الأربعاء، 2 سبتمبر 2020

إجماع الفقهاء على وجوب طاعة الأمراء ...

 بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعبن 

فأن السمع والطاعة بالمعروف في غير معصية الله تعالى 

لولاة الأمور المسلمين من أصول أهل السنة والجماعة 

وفارقهم في ذلك الخوارج والرافضة والمعتزلة وغيرهم من أهل البدع 


وهذه نبذة يسيرة من أقوال العلماء الراسخين من السلف والخلف 

في هذه القضية  المهمة :

قال الإمام ابن بطة العكبري -رحمه الله -:

(( ثم من بعد ذلك الكف والقعود عن الفتنة 

ولاتخرج بالسيف على الأئمة وإن ظلموا ))

قال ذلك بعد قوله (( ....وحذر منه من اهل البدع والزيغ


مما أجمع على شرحنا له أهل الإسلام وسائر الأمة مذ بعث الله نبيه صلى الله عليه وسلم الى وقتنا هذا ))

 الشرح والإبانة ص175

وقال المزني صاحب الشافعي -رحمهم الله -:

((وترك الخروج عليهم عند تعديهم وجورهم والتوبة الى الله عزوجل

 كيما يعطف بهم على رعيتهم ))

ثم ذكر إجماع الأئمة على هذا فقال :

((هذه مقالات وأفعال اجتمع عليها الماضون الأولون من أئمة الهدى ....))

الشرح والإبانة (( 175))

وقال الإمامان ابوحاتم وأبوزرعة الرازيان


 فقد قررا هذه العقيدة وقالا :

((أدركنا العلماء في جميع المصار حجازاً وعراقاً وشاماً ويمناً ....))

اللالكائي في شرح أصول الإعتقاد ( 321-323)

نقل ابن حجر رحمه الله الإجماع على عدم جواز الخروج على السلطان الظالم :

 فقال قال ابن بطال :


((وفى الحديث حجة على ترك الخروج على السلطان ولو جار.

وقد أجمع الفقهاء على وجوب طاعة السلطان المتغلب والجهاد معه 

وأن طاعته خير من الخروج عليه لما فى ذلك من حقن الدماء وتسكين الدهماء))


فتح البارى 13/7

ونقل الامام النووى -رحمه الله - الإجماع على ذلك 

فقال 

((وأما الخروج عليهم وقتالهم فحرام باجماع المسلمين 

وإن كانوافسقة ظالمين

 وقد تظاهرت الاحاديث على ماذكرته وأجمع أهل السنه أنه لاينعزل السلطان بالفسق....... ))


شرح النووى 12/229

هناك تعليقان (2):

  1. قال الحافظ في فتح الباري:
    قسم خرجوا غضبا للدين من أجل جهور الولاة وترك عملهم بالسنة النبوية ، فهولاء أهل حق؛ منهم الحسين بن علي وأهل المدينة في الحرة والقراء الذين خرجوا على الحجاج. فكيف تنقل الاجماع وقد خطأ العلماء زعم النووي هذا، ومنهم الحافظ ابن حجر نفسه.

    ردحذف
  2. ثم كيف تنزل أقوال علماء السلف رحمهم الله الذين كلامهم في حكامهم المسلمين الذين كانوا إجمالا يحكمون بكتاب الله وسنة نبيه عليه السلام، وتقيسهم بحكام زماننا من العلمانيين والاشتراكيين الذي لا يؤمنون بالله ربا ولا بالاسلام دينا، ويحكمون القوانين الوضعية بدل القانون الرباني، ويوالون أعداء الله، وينكلون بأهل الدين والآمرين بالمعروف ويطاردونهم في كل مكان، ويسجنونهم، كيف تقارنهم بأولئك، وتنزل أحكام المسلمين بالمرتدين؟؟!!
    وقد سئل الشيخ الفوزان: هل تراجعتم عن تكفير من ينحون الشريعة ويحكمون بالقانون الوضعي، فقال: "نبرأ الى الله من ذلك، نحن لا نتراجع عن تكفير من كفره الله ورسوله". انظر شرح رسالة الدلائل للفوزان ص 211-212.

    ردحذف